アドレス: http://mounirtaghia.bandu2.com
- mounirtaghia 位置: 1425/56779 メンバー
أمــــــي يخـيل لـي Ùˆ أنا قابـع بمملكتي / المـسكن ØŒ اللصيقـة بالمـدرسة / القـسم ØŒ Ùˆ الشـبيهة بـبناء الأضرØØ© Ø› أنني ولي من أولياء الله ØŒ ترتادني يوميا طوائ٠من التلاميذ راغبة ÙÙŠ مـدد الـعلم ØŒ Ùˆ طامعة ÙÙŠ أن أمØÙˆ عنها غشاوة جهلها ...هذا جلب معه خبزا ØŒ Ùˆ ذاك لبنا ØŒ Ùˆ عندما يكون مطـلب الزائـر أو جـرمه كبـيرا ØŒ Ùإنـه يضـطر لطلـب الـشÙاعة Ùˆ الصـÙØ ÙŠØ¬Ù„Ù€Ø¨ بيـض Ùˆ زبـدة Ùˆ Øليب !!! أنا أيضا أمامه كنت أستغرب هذه العادة الشاذة ØŒ Ùˆ أصنÙها ÙÙŠ عداد السلوكيات المشينة قبل أن أقتØÙ… أدغال التعليم ØŒ لكنني الآن Ùˆ من موقعي هذا المنØوت بين الجبال سأØاول أن أبرر ذلك . بارØØ© هذا اليوم الذي أخطط لك Ùيه رسالتي هاته ØŒ تØولت المنطقة لصØراء جبلـية مـن الثـلوج ØŒ Ùˆ مساء اليوم ØŒ مع إطلالة Ù…Øتشمة لأشعة شمس الجنوب ØŒ انصهر كل الثلج ØŒ ÙتØولت المنطقة إلى صØراء من النتوءات Ùˆ المستنقعات الطينية Ùˆ الوØلية . مطبخ المسكن / البيت يعر٠خصاصا مهولا Ùـي بعـض الخضروات Ùˆ القطـاني الرئيسـية ØŒ Ùˆ الخـبز ØŒ Ùˆ السكر ØŒ Ùˆ الشـاي . Ùˆ لا زالت تÙصلنا ليلتين عن يوم السوق . توسمت الخير ÙÙŠ Ø£Øد تلاميذي ØŒ استدعيته ØŒ وطلبت منه أن يأتيني بخبزة ØŒ أو نص٠خبزة ØŒ أو قليل من الخبز ØŒ ذهـب Ùˆ لم يـعد ... استدعيـت الثـاني Ùˆ استجديته بتوسل Ùˆ تسول لجلب Ùتات من الخبز، قصد إخماد نيران هذه الطاØونة التي اعتادت هضم الخبز ØŒ Ùˆ لا شـيء غـيـر الخبز Ø› ماء المغاربة Ùˆ أمير موائدهم ... ذهب راضـخا Ùˆ عـاد مـعـتـذرا قائلا بالشـلØـة مـا مـعـنـاه : ( كـالـتـلـك مـي مـا بـقـاش الـخـبـز .) Ùˆ تـرجـمـت قـولـه لعـشـيــري هـكـذا: ( كالتلك مو الله يسهل ! ! !) . هـو خليـط من مـشـاعـر الشـÙـقـة المكلـÙــة ØŒ Ùˆ التكاÙÙ„ المتكلـ٠، Ùˆ التبـني القـسري ØŒ هــو أيـضـا جنــس من أجـناس الØواÙــز ØŒ Ùˆ الاØتـضان ØŒ Ùˆ التـعايـش ØŒ الميسر لـظرو٠Øياة طرÙيـن ØŒ لكل منهما مصـلØـة Ùـي الآخـر ØŒ Ùˆ هـو كذلك سلوك مغربي Øاتمي ØŒ متجدر ÙÙŠ المكان ØŒ Ùˆ متأصل ÙÙŠ الزمان . يستØيل استـئصاله لراهـنة الوضـع ØŒ Ùˆ لظرو٠من Ùطـمته الØـضارة Ùˆ أهملته الوزارة . Ùˆ Ø£Øيانا يتـÙاقم الســلوك بـتÙــشي سمــات السـداجـة القـرويـة Ùˆ الطمـع المـتمـدن ØŒ Ùˆ ارتـباك ملــكات التخطـيط Ùˆ التدبير Ùˆ التسيير ØŒ مع تراكم التبعات النÙسية لهواجس انتـظار صـر٠الرواتـب ØŒ Ùˆ العـطل ØŒ Ùˆ الرسائل Ùˆ ... لكن المطمئن أن الظاهرة سائرة ÙÙŠ طريق الاندثار ØŒ منذ البدايات الأولى لسياسة تشبيب القطاع، Ùˆ انتشار الشØنة الأولى من الهوائيات المقعرة Ùوق Ø³Ø·ÙˆØ Ø¯ÙˆØ± دواوير مغربنا . Ùˆ أيضا مع توالي سنوات الجÙا٠... أمـــــــي لـم أكـن أعتقد أن مغربنا لا زال ÙŠØوي بين طيات Ùˆ نتوءات خريطته هذه الÙـئة مـن شعبه ( ... ) الـذي لـم تخـدمه أي Øـكومـة ØŒ Ùˆ لـم يعـره مـسؤولونا ØŒ Ùˆ منظماتنا ØŒ وجمعيـاتنـا ØŒ Ùˆ Ø£Øزابنا ØŒ أدنى اهتمام أو التÙات ØŒ Ùˆ لم أكن أتصور أن مغربنا لا زال يخÙÙŠ بين جباله هذه العينة من نسائه المعذبات ليلا Ùˆ نهارا ... هنا بالدوار يكني الرجال النساء بـ ( تمغارت تغيولت) Ùˆ هو ما معناه ( الزوجة الØمارة ) Ùˆ أنا أدعوهن بـ ( الأشجار المتØركة ) لاختÙاء أجسادهن النØيلة ØŒ وراء ثقل أكوام وأطنان من الØطب Ùˆ الأغصان ... كنت قد قررت يوما التخطيط لتØريضهن Ùˆ إعلامهن بالتعديل الذي وقع على مدونة الأØوال الشخصية ØŒ Ùˆ بمستجدات مشروع الخطة الوطنية لإدماج المرأة ÙÙŠ التنمية ØŒ كما أزمعت تألـيب خضوعــهن Ùˆ خنوعهن ØŒ لكنني عدت Ùˆ تذكرت أنني عجزت عن تبليغ مطلب بسيط لهن ØŒ يتمثل ÙÙŠ رجوهن الثقيل من وضع الزغب Ùˆ الØصى ÙÙŠ خبزة المعلم ØŒ Ùكي٠لي أن أخبرهن بتخويل الØكومة لهن ØÙ‚ Ø§Ù‚ØªØ±Ø§Ø Ø§Ø³Ù… أب وهمي لابن زنا ! ØŸ Ø£Øيانا أمي ØŒ أشعر أنني جندت هنا لمØاربة Ø¢ÙØ© أضخم من الجهل Ùˆ أشسع من الأمية ،آÙØ© ضاربة بضلالتها Ùˆ جذورها ÙÙŠ الأوصال ØŒ والشرايين ØŒ Ùˆ الخلايا Ùˆ المعتقدات ØŒ Ùˆ الÙطرة ... تمـتد وظيـÙتي للمسـجد ØŒ لـدور الـدوار ØŒ للØيوانات ØŒ للأعـرا٠و الـعادات ØŒ لتØـريـر الرسائـل Ùˆ الشكايات ØŒ للبث ÙÙŠ النازلات Ùˆ Ù„ÙÙƒ النزاعات Ùˆ الخصومات . تتعدى مهمـتي بضعة Øـرو٠و أرقام لتطال عوالم أخرى Ø› غير اللغة ÙÙŠ المخيلة الأمازيغية لناشئ . أجاهد كي Ø£ÙØªØ Ø¹ÙŠÙˆÙ†Ù‡Ù… المسجونة وراء سلسلة من الجبال على الصورة Ùˆ الصوت Ùˆ التخيل Ùˆ الØلم ØŒ Ùˆ على شاسعة وطننا ØŒ Ùˆ تعدد أناسه Ùˆ دواويره Ùˆ معلميه . تلاميذي يعتقدون أن Øدود العالم القصوى تق٠عند البلدة التي ساÙر إليها شيخ الدوار ØŒ هناك Øيث الطريق المعبدة ØŒ Ùˆ Øيث الجماعة ØŒ Ùˆ Øيث المستوص٠، Ùˆ Øيث الدرك ØŒ ÙˆØيث الØلوى Ùˆ السيارات ... هناك Øيث ذهب ابن الشيخ يوما واØدا للاستشÙاء ØŒ وعاد ليØكي لأصدقائه عن عجائب Ùˆ غرائب البلدة شهرا من الزمن بل زمنا من الشهور... كم أتمنى أمي ØŒ أن أصاØب تلامـيذي ÙÙŠ رØـلة طويـلة ،لـزيارة بعـض مـدن وطـنـنـا ØŒ Ùˆ لرؤية البـØر Ùˆ الـقطـار Ùˆ مركز البريد Ùˆ علامات المرور Ùˆ الدور العالية Ùˆ .... Ùˆ ... علني أوÙÙ‚ ÙÙŠ توسيع Ø¢Ùاق Ùكرهم الضيق ØŒ Ùˆ تØرير رؤاهم ووعيهم المØنط بغشاوة سميكة من الجهل Ùˆ الانغلاق . لكن خوÙÙŠ أن أولد لديهم – Øينها – Ø¥Øساسا بالØرمان Ùˆ Ø£Øرضهم وقتئذ على الهجرة ... أراضي الـمنطقـة جـد خصـبـة ØŒ لـكـن رجـال الـدوار متـقاعـسون عـن شقـها ØŒ Ùˆ قلـبها ØŒ Ùˆ سقـيها ØŒ ÙˆØÙـر مـجار مـياه تجاهـها . زراعتـهم المØـببـة هي النـسيج ØŒ Ùˆ شغلهم الشاغل انتظار اكتمال زربية كل شهر ØŒ Ùˆ ترقب تÙØªØ Ø²Ù‡ÙˆØ± الزعÙران ØŒ ومتابعة سكنات Ùˆ Øركات المعلم...! الرجال هنا ÙŠÙتخرون بتخصصهم ÙÙŠ زراعة الزرابي ØŒ Ùˆ الÙÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø£ØµÙŠÙ„ من تنتج نطÙته جنسا خصبا من الإناث الناسجات .أتساءل Ùقط Ø› ما ذنب هذه الأرض؟ Ùˆ ما ذنب هؤلاء الناسجات الصغيرات؟… تـذكرين أمي ولعـي الشديد بالجرائد ØŒ Ùˆ البرامج ØŒ Ùˆ الربورطاجات المتلÙزة Ùˆ السينما ... الآن ØŒ من موقعي هذا ØŒ أصبØت أرى ÙÙŠ Ù†Ùسي Ùˆ مجريات يومي مادة ناجØØ© لبرنامج وثائقي مؤثر ØŒ أو لسيناريو مسلسل درامي عنوانه " كضرون Øياتي " ... Ùأن ÙŠÙقد الإنسان إنسانيته ØŒ أن يتزاØÙ… مثل الأكبـاش داخـل أو Ùـوق سـيارة غـيـر مؤمـنـة ØŒ أن يـشـعر أنـه أهيـن ÙÙŠ آدميتـه Ùˆ كرامته Ùهذا Ø£ØØ· درجات العيش الكريم (... ) من المؤس٠Øقا ØŒ أمي ØŒ أن يكتش٠المرء ØŒ انه يخادع Ù†Ùسه Ùˆ يناÙÙ‚ مجتمعه ØŒ يجامل هذا تصنعا Ùˆ يخضع لسذاجات Ùˆ إكراهات ذاك قسرا ØŒ Ùˆ من العار أن تجد Ù†Ùسك مرغما على تقديم الغرابة لتلاميذ ØŒ هم Ø£Øوج ما يكون Ø› لقطعة ثوب ØŒ وقطعة خبز ØŒ ÙˆØقنة دواء ØŒ وشØنة Øب Ùˆ عط٠و Øنان ... ! Ùˆ لعلمك أمي ØŒ لا يوجد ÙÙŠ هذا الوطن ØŒ من ÙŠØمل Øقا هموم أطÙال بوادي Ùˆ مـداشر مغربنا ØŒ غيرنا Ù†ØÙ† المعلمون ØŒ لا يوجد من يعر٠بنÙـس عمـق معرÙـتنا ØŒ Øقيقة أوضاع قـرى Ùˆ ÙلاØÙŠ هذا الوطن ØŒ Ùˆ تأكدي كما الآخرون ØŒ انه لا يوجد من يؤرقه مستقبل هذا الوطن ØŒ بنÙس Øدة أرقنا ØŒ Ùˆ لا يوجد من ينوء بأوزار هذا الوطن ØŒ غيرنا Ù†ØÙ† من لبى نداء الجنوب ØŒ Ù†ØÙ† من يؤمن بان Øقلنا ØŒ هو خير ميـدان للاستـثمار Ùˆ الإنتاج Ùˆ تØقـيق الرقـي كما لا يوجد من يـدرك بنÙس عمق إدراكنا بان الدواويـر Ùˆ البوادي Ø› هي الأصل ÙÙŠ Ù†Ùعية هذا الوطن أو مضرته .. أماه ØŒ تبدو الأيام لأصدقائي متوالية ببطء قاتل ØŒ Ùˆ أنا أراها زاØÙـة بـسرعة الضوء ØŒ أيـام عمري تجري Ùˆ أنا أعدها Ùˆ أسجلها يوما يومـا Ùˆ بالتاريـخ الهـجري Ùˆ الـميلادي ØŒ الوقـت هـنا لا أهمية له Ùˆ المؤكد أن ساعتي غير مضبوطة ØŒ إذ لم أجد من اضبط عقاربها عليه ... Ùباتت هي الأخرى تجاري رتابتي ØŒ مرة تقدم ساعتين ØŒ Ùˆ مرة تؤخر أربع ساعات ØŒ Øتى المذياع أبت موجاته أن تستقر على Ù…Øطة واØدة . Ùˆ إذا Øدث يوما أن Ø®ÙÙت تيارات Ø±ÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ø¬Ù†ÙˆØ¨ من وطيس غضبها ØŒ Ùانه يتØدث بثلاث لغات ممزوجة . لكنني أقولها لك صراØØ© Ø› لقد اكتشÙت – متأخرا – هذا الجهاز المؤنس المسمى مذياعا . تذكرين أمي ØŒ ذوقي الغذائي ØŒ ثوابلي المØببة، Ùواكهي المقدسة ØŒ تذكرين طقوس كتابتي ØŒ Ùˆ أكلي Ùˆ نومي . لا أظنك ستنسين كل هذه الأشياء ... لكن أود أن أخبرك أنني تخليت عن عاداتي Ø› إن لم تكن هي التي تخلت عني . لم اكن أتصور يوما أنني سأغير – أو انه سيرغم علي تغيـير – ذوقي الغـذائي Ùˆ الموسيـقـي Ùˆ الأدبي . Ùˆ أنني سأستسيغ مذاق اللـÙـت Ùˆ الشـØـمة Ùˆ " البـيصارا البـايتـة " ØŒ أو أنني سأطرب لإيقـاعات الـراي Ùˆ الريكي Ùˆ كل الأنواع الموسيقية الصاخبة ØŒ المكسـرة لسـكون هـذا الـدوار الأخـرس . أو أنني Ø³Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ø³ØªÙ‡Ù„ÙƒØ§ غبيا لكل ما يقرأ Ùˆ لكل ما يقال Ùˆ لكل ما يجري Ùˆ يروج... أو أنني سأرتعد Øد الÙناء عند ترتيلي أو إنصاتي لتجويد آيات من الذكر الØكيم تخيليني أمي ÙÙŠ أي وضعية لم يسبق لك أن رأيتني Ùيها Ø› مريضا Ù† مهملا ØŒ ضمآنا ØŒ جوعانا ØŒ بردانا . تخيليني واجما ØŒ متأملا ØŒ صامتا منصتا لسكون الجبال . Ùˆ أغاني الراي وترتيل آيات القرآن . مرارا أغسل وجهي دون أن Ø£Ùطر ØŒ أو Ø£Ùطر دون أن أغسل وجهي . Ùˆ Ø£Øيانا ØŒ أرغم على الصوم Ùˆ أنا جوعان ØŒ Ùˆ على الأكل Ùˆ أنا شبعان . لم أعـد أميز بيـن صبØÙŠ Ùˆ ليلـي ،و بين بارØتي Ùˆ يومي . الخواء Ùˆ الÙراغ Ùˆ اللا شيء Ùˆ اللا معنى باتت أبراج Øضي .. هنا بين الجبال، أمي، اكتشÙت أن لكل شـيء صدى . اكتشـÙت أيضـا أن الØـياة خدعـة Ùˆ أن للصمت صـوت رنينـي مسترسـل ØŒ Ùˆ أن Ùـي عمـق العتمـة الدامـسة أنـوار هلامية Ø®Ùـية ØŒ Ùˆ اقتنعت أخيرا أن هناك شعور أقوى من الØب يدعى الألÙØ© ØŒ Ùˆ أن مبتكر النميمة إنما كان عدوا لذوذا لمعلم . Ùˆ أن الأنثى هي سبب تخل٠هذا الميدان ØŒ Ùˆ هذا الوطن ØŒ Ùˆ هذه العقول العاشقة . كما Øظيت مؤخرا بخزي رؤية مكمن تخل٠إدارتنا ... بالمناسبة أمي ØŒ أود أن أخبرك أنني عدت لعادة قضم الأظاÙر ØŒ ووضع سبابة يسراي ÙÙŠ الÙجوة اليمنى لأنÙÙŠ . Ùˆ أبشرك أنني Ø´Ùـيت من Ùوبيا الكـلاب Ùˆ الزواØÙ€Ù Ùˆ الأماكـن المرتÙعـة Ùˆ الشاسعة . كي٠لا Ùˆ أنا Ù†Ùسي أصبØت قطعة من هذا الÙضاء التجريدي . كما لا أنسى شكرك على ذلك المنديل الذي دسسته لي Ø®Ùية ÙÙŠ ثنايا Øقيبة سÙري . Ùˆ صدقيني أن عبق رائØتك العالقة بي تخÙ٠عني قسطا من آلام بدني Ùˆ غربتي... أمي قد أسأم هذه الØياة ØŒ قد أتدمر Ùˆ قد أتمرد ØŒ لكنني أعود Ùˆ أتذكر أنني أعمل مرضاة لوجه الله ØŒ أعود Ùˆ أتذكر أيضا براءة عيون Ùˆ صÙاء قلوب هؤلاء الصبية ØŒ Ùاقتنع أن الذنب ليس ذنبهم كونهم لا يتØدثون عربية أو دارجة ØŒ Ùˆ كـون نطـÙهم تشكـلت بين الجـبال . Ùˆ أعـود ÙÙŠ الأخير ØŒ لأتذكر Øالـة زØمـة " راس الـدرب " Ùˆ مقـاهي الدرب ØŒ Ùˆ مـجازي الـدرب Ùانكـمـش Ùˆ أنتÙض من سأمي ... أماه ØŒ Ùˆ أنـا أصـلي داخـل بيتـي المشـيد Ùوق أعلى هضبة صخريـة بـالـدوار . أشعــر Ø› Ùˆ هـذا أجمل شعور ØŒ أنني قريب من الله أكثر من أي وقت مضى ØŒ قريب من ملكوته Ùˆ عـظمـته Ùˆ مشـيئتـه ØŒ قريـب مـن رØمـته Ùˆ عـنايـته Ùˆ لطـÙÙ‡ ...Ùأتـضرع Ùˆ أتـذلل Ùˆ ابكي Ùˆ أتلاشى Øسـا لا جسدا ... مستلقيا على Ùراشي ØŒ أجد Ù†Ùسي مرغما على استرجاع كل Øلقات شريط Øياتي عشرون Øلقة ØŒ أتذكرها سـنة سنـة ØŒ شـهرا شهـرا Ùˆ يوما يومـا ØŒ أسترجعـها بأجمـل Ùˆ أتعس لويØـظاتها Ùˆ بأبطأ Ùˆ أسرع هنيهاتها . والدتي ØŒ صدقيني أنني لا زلت أتذكر مذاق Øليب ثدييك ØŒ Ùˆ أتذكر أيضا أنني طالما عضضتك من Øلمتيك ØŒ Ùˆ طالما شددتك Ùˆ جذبتك من ظÙائر شعرك ØŒ بل Ùˆ تعود بي الذكرى إلى يوم مولدي Ùˆ يـوم Ùـطامي Ùˆ يـوم خـتاني . أعـر٠أنك لـن تستـوعبي ما أقـول ØŒ لكن أصدقـائي Ùˆ الجبال يستوعبون Ùˆ يبررون ما أقول ØŒ عندما تعص٠بي نزلات برد Øادة Ùأرع٠على إثرها مرارا Ùˆ تكرارا ØŒ Ùˆ Ø£Ùقد وعيي ØŒ ثم أسترسل ÙÙŠ التذكر Ùˆ الهذيان . Ùˆ أذكر أيضا ØŒ Ùˆ لا أدري إن كنت ستصدقينني هذه المرة أيضا ØŒ لكنني أقسم ØŒ Ùˆ قسمي غير جائز ØŒ لأنني كنت وقتها لا أزال جنينا . قلت إذن أنني أذكر – Ùˆ الذكرى ليست ببعيدة – كل Ù„Øظة مكثتها بداخل Ø£Øشائك ØŒ Ùأذكر مثلا أنك Øملتني أزيد من تسعة أشهر بخمسة أشهر أخرى . وأذكر أيضا ساعة مخاضك Ùˆ Ù†Ùاسك Ùˆ أذكر كذلك Ù„Øظة شعرت بأول Ù†Ùس ØŒ Ùˆ بأول ركلة ØŒ Ùˆ بأول نبض من Øياتي يدب ÙÙŠ ظلماتك الثلاث ...ØŒ Ùˆ أنك وضعتني بيسر ØŒ Ùˆ أن " مي صÙية " هي التي جدبتني للوجود . بل Ùˆ أذكـر ما Øدث قبل Ùˆ بعد ذلك بكثير Ùما رأيك والدتي ؟؟ Øقا لكم هو رائع أن تنجب الأمهات معلمين . أيام قبـل سـÙري Øذرتـني مـن أكـل الطعـام" البائـت"ØŒ Ùˆ من المـرور بالأماكـن المظـلمة Ùˆ ارتياد الأماكن المهجورة . أطمئنك Ùˆ أخبرك ÙÙŠ هذه الرسالة غير المرسلة إليك ØŒ إن ابنك يقطن بمسكن لصيق بÙرعية معزولة عن الدوار .Ù…Øاط بمقبرة ÙسيØØ© Ùˆ مـطل على صهريج مهجور . Ùˆ أن غذاؤه الدائم ما تبقى من عشاء البارØات ...Ùˆ أن العقارب Ùˆ الكلاب Ùˆ الزواØ٠باتت من اخلص أصدقائه Ùˆ مؤنسيه أمي ØŒ لن أنسى يوم ودعتني بعينين دامعتين Ùˆ قلب خاÙÙ‚ متهدج : "سير أوليدي راك Ù…Øضي Ùˆ مرضي الوالدين ØŒ سير ربي يسترك Ùˆ ÙŠØÙظك Ùˆ ينجيك ØŒ راك سالم غانم من شر الشيطان Ùˆ بنادم " . Ùˆ Ø£Øسست وقتها بخاتم الرضا يطبع على جبيني . كما استØضر كلما هممت باقترا٠الÙواØØ´ نصيØتك الغالية برÙÙ‚ Ùˆ دÙØ¡ Ùˆ Øياء صوتك " ولدي خـدم بنـيتك Ùˆ ديـر ثقتـك Ùـالله ØŒ Ùˆ ما تكمي ما تسكر ما تزني باش رجاكو رجاي يكون مقبول ." خاضع Ù„Øد كتابة هذه الأسطر لوصاياك الغالية . Ùقط ØŒ اعلمي أنني لم اعد ذلك الجيلالي " الذي تعرÙينه ØŒ أشعر أن هزة Ù†Ùسية ألمت بوجداني ØŒ Ùقدت تلك Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Ø±ØØ© Ùˆ تلك الابتسامة التي ما كانت لتÙارق Ù…Øياي . أعـدك أمي ،أنـني لن" أكمـي" Ùˆ لن " أسكـر " Ùˆ لـن " أزني " لكـنني سأبـكى Ùˆ Ø£Øكي Ùˆ أشكي سأكتب Ùˆ اعتر٠و سأÙØ¶Ø ÙƒÙ„ التجاوزات ØŒ كل الخروقات ØŒ Ùˆ كل التواطآت المØاكة ضد هذه الأقاليم المغربية المØاÙظة .سأÙرغ Øويصلات الأقسام من جثتها Ùˆ ديدانها Ùˆ سأمزق ستائر المدارة Øقا ØŒ Ùˆ أنا أعيش الأجواء الماجنة ØŒ كشاهد عن كتب وسط معمعة عاهرة ØŒ أقاوم رغبة جامØØ© ÙÙŠ تجاوز نصائØÙƒ الغالية . Ùبين الØين ØŒ Ùˆ الØين ينتابني ضمأ كبير لسيجارة رخيصة ØŒ Ùˆ لكأس خمر رديء Ùˆ لأنثى عاهرة ØŒ أسـترجع Ùˆ إياهـم Ù„Øـظات الصخـب Ùˆ الانتـشاء Ùˆ اللـذة . Ùˆ Ø£Øيانا تغويني Øتى الاستسـلام رائØـة دخـان السـجـائر Ùˆ الكØـول Ùˆ الجـنس ØŒ Ùˆ تتØامـل علي الجـبـال Ùˆ الرجـال Ùˆ الغيـــوم ØŒ Ùتذيقنـي ØŒ مـتراكمـة ØŒ مرارة الØـياة Ùˆ شـقــاء غربـة الـوطـن ØŒ Ùˆ تشجعني غير ما مرة هذه الظرو٠المعربدة على تجرع مرارة النبيذ ØŒ لأمزج المرارتين علني أتذوق الØلاوة . لكنني أعود Ùˆ استØضر وصاياك الثمينة Ùأعصم Ù†Ùسي عن الوقوع ÙÙŠ الرذيلة. صعب جدا أماه ØŒ أن يقضي الإنسان عقدين من Øياته ØŒ بين Ø£Øضان الأم Ùˆ العائلة Ùˆ المدينة بكل مقوماتها ØŒ ليجد Ù†Ùسه Ùجأة Ùˆ دونما أدنى تهيئ Ù†Ùسي لوسط قروي Ù…Øض ØŒ أو لنقل لبادية Ø¥Øدى القرى ØŒ Ùˆ بتعبير Ø£ÙˆØ¶Ø Ù„Ø£Ø¨Ø¹Ø¯ نقطة عن طريق ثانوية معبدة . Ùطام الØضارة لا يعادل Ùطام ينبوع أمومتك يا مجد الأمومة Ùˆ يا Ùيض الرضا... ميزة المدينة أن يومها ينسيك بارØتها ØŒ Ùˆ غدها سينسيك قطعا ÙÙŠ أمسها . بين الجبال أعيش يومي بذكرى البارØØ© Ùˆ أتأكد أنني سأعيش غدي بأØداث أيامي الماضية خلاصة القول أن أيامي هنا متشابهة باستثناء يوم زارني المÙتش ( ... ) Ù…Ùاهيم جديدة أمـــي ØŒ اقتـØمـت قامـوس Øـياتـي Ø› الغربــة المـوخـزة ØŒ القـسـارة العامـرة " القـسارة الخاوية " " العشرة " " التقدية " " الكميلة" " الدكة " "الØكرة "... ما كنت والدتي العزيزة سأعيش هذه المÙاهيم Ù„Øظات Ùˆ هذه الأØاسيس جرعات زعا٠لولا ولوجي سلك المتاعب النبيل . قديما Ùˆ كل قديم غير بعيد ØŒ كنت أتألم على بعض السويعات المؤنسة ØŒ Ùˆ أتØسر عليها ØŒ أعيشها Ùˆ Ø£Øاول جاهدا الاستماع بها قدر الإمكان ØŒ ليقيني أنها Ø³ØªØµØ¨Ø Ø°ÙƒØ±Ù‰ ... ØŒ الساعة ØŒ اليوم Ùˆ كل الأيام اللاØقة ØŒ أنتظر بلهÙØ© Ùˆ ترقب كبيرين متى ØªØµØ¨Ø Ù„Ù„Ø°ÙƒØ±Ù‰ بالرغم من انسيابها الØتمي.